المقدمة

تحاكي رقائق زراعة الخلايا دقيقة السوائل ، المعروفة باسم «الأعضاء على الرقائق»، وظائف الأعضاء وهي تعد مفتاح تطوير اختبار الأدوية ونمذجة الأمراض. لقد غيرت هذه الرقائق الأبحاث الطبية الحيوية من خلال توفير نماذج أكثر دقة لاختبار الأدوية ودراسات تطور المرض. و تبحث هذه الورقة في دور الأعضاء على الرقائق كبدائل أخلاقية للاختبارات على الحيوانات، مع التأكيد على إمكاناتها في تطوير الطب الشخصي.


"أعضاء على شرائح ميكروفلويدية"

تُعد “الأعضاء على شرائح ميكروفلويدية” أجهزة صغيرة تعتمد على شرائح، وتحتوي على خلايا بشرية حية ضمن هيكل ثلاثي الأبعاد، يحاكي وظيفة الأعضاء الحقيقية. تم تصميم هذه الشرائح لتقليد أعضاء محددة مثل القلب، والكبد، والرئتين، والكلى، مما يتيح للباحثين دراسة استجابات الأعضاء للأدوية والأمراض.
مقارنة بالنماذج التقليدية، توفّر هذه الشرائح دقة وموثوقية أعلى في محاكاة وظائف الأنسجة البشرية.

التطبيقات في اختبار الأدوية:

نمذجة المرض:

تعتبر «الأعضاء على الرقائق» الميكروفلويدية مفيدة في نمذجة الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، مما يوفر رؤى حول تطور المرض والعلاجات المحتملة. من خلال محاكاة استجابات الأنسجة البشرية، تتيح هذه الرقائق تمثيلًا أكثر دقة للأمراض، مما يؤدي إلى فهم أعمق للفيزيولوجيا المرضية وعلاجات أكثر استهدافًا.

المعايير الأخلاقية:

يوفر اعتماد تقنية «الأعضاء على الرقائق» مزايا أخلاقية كبيرة على الاختبارات على الحيوانات. يمكن أن تقلل هذه الرقائق من الحاجة إلى التجارب على الحيوانات، وتقدم بدائل أكثر موثوقية وإنسانية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك تعقيد تكرار جميع جوانب علم وظائف الأعضاء البشرية وتوسيع نطاق التكنولوجيا لاستخدامها على نطاق أوسع. فأن هناك حاجة إلى مزيد من التحسينات لتعزيز واقعية وقابلية التوسع في هذه النماذج.


تمثل ”الأعضاء على الرقائق“ الميكروفلويديّة تقدماً تحويلياً في مجال البحوث الطبية الحيوية، حيث توفر نماذج دقيقة وشخصية لاختبار الأدوية ونمذجة الأمراض . ومن خلال تقليل الاعتماد على الاختبارات على الحيوانات وتعمل علي توفير قدرات تنبؤية محسنة للعلاج ، حيث تشمل هذه التقنيات على إمكانيات هائلة لتسريع تطوير العلاجات الطبية الشخصية وتحسين النتائج للمرضي .